كتاب القبور لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

99 - حدثني أبو عبد الله بن بحير, حدثني الحسن بن فرات شيخ من أهل الثغر ذكر من فضله أنه شهد الفزاري, يعني أبا إسحاق ذات يوم وأتاه رجل فسأله عن النباش هل له من توبة؟ قال: نعم إن صحت نيته وعلم الله الصدق منه فقال الرجل: كنت أنبش القبور وكنت أجد قوما وجوههم لغير القبلة فلم يكن عند الفزاري في ذلك شيء فكتب إلى الأوزاعي يخبره بأمر النباش فكتب الأوزاعي تقبل توبته إذا صحت نيته وعلم الله الصدق من قلبه وأما قوله أنه كان يجد قوما وجوههم لغير القبلة فأولئك قوم ماتوا على غير السنة.
100 - حدثني عبد المؤمن بن عبد الله بن عيسى القيسي أنه قيل لنباش قد تاب: ما أعجب ما رأيت قال: نبشت رجلا فإذا هو مسمر بالمسامير في سائر جسده ومسمار كبير في رأسه وآخر في رجليه قال: وقيل لنباش آخر: ما كان سبب توبتك قال: كان عامة من كنت أنبش كنت أراه محول الوجه عن القبلة.
101 - حدثا عبد الله التيمي, حدثنا موسى بن سلمان الحنفي, حدثني أبي, عن بعض أشياخ الحي أحسبه سماك بن حرب قال: مر أبو الدرداء بين القبور فقال: ما أسكن ظواهرك وفي داخلك الدواهي.
102 - حدثني أبي, عن أبي الحريش, عن أمه قالت: لما حفر أبو جعفر خندق الكوفة حول الناس موتاهم فرأينا شابًا ممن حول عاضا على يده.

الصفحة 539