كتاب القبور لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

131 - حدثني محمد بن الحسين, حدثنا خالد بن خداش, حدثنا حماد بن زيد, حدثني رجل من الطفاوة قد سماه قال: دفنا ميتا فذهبت لأعالج شيئا من قبره فلم أره في قبره.
132 - حدثني محمد بن الحسين, حدثني خالد بن يزيد القسام, حدثنا الربيع بن صبيح قال: لما مات ثابت البناني دخلت أنا وحميد الطويل وجسر أبو جعفر قبره فلما وضعناه في لحده وجعلنا نسوي عليه اللبن وكان حميد مما يلي رأسه فنظر فلم يره في قبره فأومأ إلينا فأومأ إليه لا تفتن الناس وحثينا عليه التراب ورجعنا, فأما حميد سليمان بن علي فأخبره الخبر فلما كان في الليل جافى الخيل فنبش عنه فلم يجده في قبره فسوى عليه ثم انصرف فلما أصبح أتينا ابنته فسألناها عن صنيعه فقالت: ما أراكم إلا وقد نفرتموه من قبره قلنا: أجل وكيف ذلك؟ قالت: أحدثكم إنه مكث خمسين سنة يدعو الله في صلاته إذا كان السحر قال: يا رب إن كنت أعطيت أحدا الصلاة في قبره فأعطينيها فلم يكن الله إن شاء الله ليرد ذاك الدعاء, قال الربيع: قال جسر: والله الذي لا إله إلا هو رأيته الليلة في منامي وعليه ثياب خضر قائما يصلي في قبره.
133 - حدثنا محمد بن الحسن, حدثنا عمر بن السكن, حدثنا محمد بن يزيد, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن يزيد بن طريف البجلي قال: مات أخي أيام الجماجم فلما وضع وضعت رأسي على قبره فإن أذني اليسرى على القبر إذ سمعت صوت أخي أعرفه صوتا ضعيفا فسمعته يقول: الله قال الآخر: فما دينك قال: الإسلام.
134 - حدثنا محمد, حدثني شجاع بن الوليد أبو بدر, حدثنا العلاء بن عبد الكريم قال: مات رجل وكان له أخ ضعيف البصر فقال أخوه: فدفناه فلما انصرف الناس وضعت رأسي على القبر فإذا أنا بصوت من داخل القبر يقول: من ربك, ومن نبيك, فسمعت أخي وعرفته وعرفت صوته قال: الله ربي ومحمد نبيي: ثم ارتفع شبه سهم من داخل القبر إلى أذني فاقشعر جلدي فانصرفت.

الصفحة 548