كتاب القبور لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

156 - الحارث بن محمد التميمي, عن شيخ من قريش قال: مر الإسكندر بمدينة قد ملكها أملاك سبعة وبادوا فقال: هل بقي من نسل الأملاك الذين ملكوا هذه الدنيا أحد؟ قالو: نعم رجل يكون في المقابر فدعى به فقال: ما دعاك إلى لزوم المقابر؟ قال: أردت أن أعزل عظام الملوك من عظام عبيدهم فوجدت عظامهم وعظام عبيدهم سواء فقال له: فهل لك أن تتبعني فأحيي بك شرف آبائك إن كانت لك همة؟ قال: إن همتي لعظيمة إن كانت بغيتي عندك قال: وما بغيتك قال حياة لا موت فيها, وشباب لا هرم معه, وغنى لا فقر فيه, وسرور بغير مكروه؟ قال: لا, قال: فامضي لشأنك ودعني أطلب ذلك ممن هو عنده ويملكه قال الإسكندر: هذا أحكم من رأيت.
157 - حدثني أبو موسى العبدي, حدثنا بقية بن الوليد, حدثنا الخليل بن جميع البصري عن نعيم بن سلامة أنه كان يقول في الحثو على الميت في الأولى بسم الله, وفي الثانية الملك لله, وفي الثالثة لا شريك له.
158 - حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي, قال: سألت إسحاق بن سليمان الرازي فحدثني عن حريز بن عثمان, عن عبد الرحمن بن ميسرة, وكان قد قرأ الكتاب قال: حوسب رجل فشالت السيئات بالحسنات فنظر في ذلك فإذا هو قد حثى على قبر ثلاث حثيات فوضعت الحسنات فمالت السيئات.

الصفحة 556