كتاب القبور لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

219 - حدثني إبراهيم بن يعقوب, حدثنا يحيى بن يونس بشيراز قال: قرأت على قبر بشيراز
ذهل الأحبة بعد طول تودد ... ونأى المزار فأسلموا وأقشعوا
خذلوك أفقر ما يكون بقرية ... لم يؤنسوك وكربة لم يدفعوا
فقضى القضاء وصرت صاحب حفرة ... عند الأحبة أغضوا وتصدعوا
220 - حدثني أبو جعفر القرشي بني هاشم قال: خرج رجل من تلحن مارا إلى مقابر البصرة فبينا هو يتخطاها إذ حضر بقبر عليه مكتوب:
يا غافل القلب عن ذكر المنيات ... عما قليل ستثوي بين أموات
فاذكر محلك من قبل الحلول به ... وتب إلى الله من لهو ولذات
إن الحمام له وقت إلى أجل ... فاذكر مصائب أيام وساعات
لا تطمئن إلى الدنيا وزينتها ... قد حان للموت يا ذا اللب أن يأتي

الصفحة 577