كتاب العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

122 - حدَّثني القاسم بن هاشم, قال: حدثني علي بن عياش، عن إسماعيل بن عياش، حَدَّثَنا أبو بكر بن عبد الله، عن حبيب بن عبيد، عن العرباض بن سارية, أنه كان يقول: لولا أن يقال: فعل أبو نجيح, لألحقت مالي سبله، ثم لحقت واديا من أودية لبنان، فعبدت الله عز وجل حتى أموت.
123 - حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، حَدَّثَنا شريك، عن منصور، عن عطاء في قوله عز وجل: {إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ}, قال: إذا أردتم علي معصيتي, فاهربوا, فإن في أرضي سعة.
124 - حَدَّثَنا زياد بن أيوب، حَدَّثَنا سعيد بن عامر، عن صالح بن رستم، عن حميد بن هلال، عن الأحنف بن قيس, قال: جلست إلي أبي ذر وهو يسبح, فأقبل علي، فقال: أمل الخير تملىء خيرا, أليس خيرا؟ قلت: بلى والله أصلحك الله, ثم أقبل على التسبيح، قال: والسكوت خير من إملاء الشر، أليس كذلك؟ قلت: بلى, ثم قال: والجليس الصالح خير من الوحدة، أليس كذلك؟ قلت: بلى, قال: والوحدة خير من جليس السوء، أليس كذلك؟ قلت: بلى.
125 - حدَّثني عبيد الله بن جرير العتكي، حَدَّثَنا علي بن عثمان اللاحقي، حدثني أبي عثمان بن عبد الحميد بن لاحق, قال: سمعت أبا حمزة الكوفي يقول للفضل بن لاحق: يا ابا بشر احذر الناس, فإن منهم من لو أعطي درهم على أن يقتل إنسانا قتله بعد أن يختبأ له, فلا تتخذ من الخدم إلا ما لا بد لك منه، فإن مع كل إنسان منهم شيطانا.

الصفحة 59