كتاب قرى الضيف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

5 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ ضَيَّفَ الضَّيْفَ: إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
6 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ أَوَّلَ مَنْ أَضَافَ الضَّيْفَ.
7 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُكَنَّى: أَبَا الضِّيفَانِ, وَكَانَ لِقَصْرِهِ أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ.
قَالَ أَبُو أُسَامَةَ: فَزَادَنِي مُعَلَّى بْنُ خَالِدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: لِكَيْلاَ يَفُوتَهُ، يَعْنِي أَحَدًا.
8 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا شِبْلٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ: {ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} قَالَ: خِدْمَتُهُ إِيَّاهُمْ، خَدَمَهُمْ بِنَفْسِهِ.
9 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنْ طَلْحَةَ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: كَانَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَغَدَّى خَرَجَ مِيلاً, أَوْ مِيلَيْنِ, يَلْتَمِسُ مَنْ يَتَغَدَّى مَعَهُ.
10 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ زُهَيْرٍ الضَّبِّيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, فِي قَوْلِهِ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} قَالَ: نَزَلَتْ فِي رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ, أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم مَعَهُ ضَيْفًا مِنْ أَضْيَافِهِ، فَأَتَى بِهِ مَنْزِلَهُ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا ضَيْفٌ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ مَا أَمْسَى عِنْدَنَا إِلاَّ قُرْصٌ، فَذَلِكَ الْقُرْصُ لِي, أَوْ لَكَ, أَوِ لِلضَّيْفِ، أَوْ لِلْخَادِمِ, قَالَ: أَثْرِدِي هَذَا الْقُرْصَ، وَآدِمِيهِ بِسَمْنٍ, ثُمَّ قَرِّبِيهِ، وَأْمُرِي الْخَادِمَ يُطْفِئُ السِّرَاجَ، وَجَعَلَتْ تَتَلَمَّظُ هِيَ وَهُوَ, حَتَّى رَأَى الضَّيْفُ أَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ، وَأَصْبَحَ فَصَلَّى مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَيْنَ صَاحِبُ الضَّيْفِ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَالرَّجُلُ سَاكِتٌ، قَالَ: أَنَا صَاحِبُ الضَّيْفِ، قَالَ: حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ ضَحِكَ حِينَ قُلْتَ لِخَادِمِكَ: أَطْفِئِ السِّرَاجَ، وَنَزَلَتْ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} إِلَى قَوْلِهِ: {فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

الصفحة 596