كتاب قرى الضيف لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

59 - حَدَّثَنِي الْمُفَضَّلُ بْنُ غَسَّانَ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى كَهْمَسٍ الْعَابِدِ، فَقَدَّمَ إِلَيْنَا إِحْدَى عَشْرَةَ بُسْرَةً حَمْرَاءَ، وَقَالَ: هَذَا الْجَهْدُ مِنْ أَخِيكُمْ, وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.
60 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: قَالَ الأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ: ثَلاَثٌ لَيْسَ فِيهِنَّ انْتِظَارٌ: الْجَنَازَةُ إِذَا وَجَدَتْ مَنْ يَحْمِلُهَا، وَالأَيِّمُ إِذَا أَصَابَتْ لَهَا كُفُؤًا، وَالضَّيْفُ إِذَا نَزَلَ لَمْ يُنْتَظَرْ بِهِ كُلْفَةً.
61 - حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ جُنَادٍ، سَمِعْتُ الْمُفَضَّلَ، وَصِيَّ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا تَقَاطَعَ النَّاسُ بِالتَّكَلُّفِ.
62 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْجُنَيْدِ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ, أَبُو غِيَاثٍ الضُّبَعِيُّ، سَمِعْتُ بَكْرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الْمُزَنِيَّ يَقُولُ: إِذَا أَتَاكَ ضَيْفٌ فَلاَ تَنْتَظِرْ بِهِ مَا لَيْسَ عِنْدَكَ، وَتَمْنَعْهُ مَا عِنْدَكَ، قَدِّمْ إِلَيْهِ مَا حَضَرَ، وَانْتَظِرْ بِهِ مَا بَعْدَ ذَلِكَ مَا تُرِيدُ مِنْ إِكْرَامِهِ.
63 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: قَالَ بَعْضُ الْفُرْسِ: لَيْسَ شَيْءٌ أَضَرَّ بِالضَّيْفِ مِنْ أَنْ يَكُونَ رَبُّ الْبَيْتِ شَبْعَانَ.
64 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ الضَّرِيرُ، حَدَّثَنَا فَضَالَةُ الشَّحَّامُ، قَالَ: كَانَ الْحَسَنُ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ إِخْوَانُهُ, أَتَاهُمْ بِمَا يَكُونُ عِنْدَهُ، وَلَرُبَّمَا قَالَ لِبَعْضِهِمْ: أَخْرِجِ السَّلَّةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ، فَيُخْرِجُهَا فَإِذَا فِيهَا رُطَبٌ، فَيَقُولُ: إِنَّمَا ادَّخَرْتُهُ لَكُمْ.
65 - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ بْنُ قُدَامَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: كُنَّا نَأْتِي خَيْثَمَةَ فَيَقُولُ: تَنَاوَلِ السَّلَّةَ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ، فَأَتَنَاوَلُهَا وَفِيهَا خَبِيصٌ، فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ آكُلُهُ، وَلَكِنِّي أَصْنَعُهُ لَكُمْ.

الصفحة 616