كتاب العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

144 - حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم، حدثني محمد بن عبيد الله الأنصاري، حَدَّثَنا أيوب بن عبد الله الأنصاري, قال: كنا عند بشر بن منصور, فحدثنا، ثم قال: لقد فاتني منذ كنت معكم خير كثير.
145 - حَدَّثَنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنا عباس بن الوليد بن نصر, قال: قال لنا, يعني: بشر بن منصور: ما أكاد أن ألقى أحدا, فأربح عليه شيئا.
146 - حَدَّثَنا محمد بن إدريس، حَدَّثَنا أحمد بن أبي الحواري، حَدَّثَنا أبو مسهر، عن سهل بن هاشم, قال: قال إبراهيم بن أدهم: إياك وكثرة الإخوان والمعارف.
147 - حَدَّثَنا إسحاق بن إبراهيم، حَدَّثَنا جرير، عن مغيرة, قال: قال لي سماك بن سلمة: يا فل, إياك وكثرة الأخلاء.
148 - حدَّثني أبو حاتم الرازي, قال: حَدَّثَنا ابن عفير، حَدَّثَنا يحيى بن أيوب، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عمرو بن العاص, قال: إذا كثر الأخلاء, كثر الغرماء, قلت لموسى: ما الغرماء؟ قال: الحقوق.
149 - حَدَّثَنا محمد بن إدريس الحنظلي، حَدَّثَنا أحمد بن أبي الحواري، حَدَّثَنا أبو عبد الرحمن الأزدي, قال: كنت أدور على حائط ببيروت، فمررت برجل متدلي الرجلين في البحر وهو يكبر، فاتكأت إلى الشرافة التي إلى جنبه، فقلت: يا شاب, ما لك جالسا وحدك؟ قال: اتق الله ولا تقل إلا حقا، ما كنت وحدي منذ ولدتني أمي، إن معي ربي حيث ما كنت، ومعي ملكان يحفظان علي، وشيطان ما يفارقني، فإذا عرضت لي حاجة إلى ربي عز وجل, سألته إياها بقلبي ولم أسأله بلساني، فجاءني بها.

الصفحة 64