كتاب العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

155 - حَدَّثَنا العباس العنبري، حَدَّثَنا عبد الرحمن بن مهدي، عن جعفر بن سليمان، عن المعلى بن زياد, قال: كان لصفوان بن محرز سرب يبكي فيه.
156 - حدثت عن عبد السلام بن مطهر, قال: حَدَّثَنا جعفر بن سليمان، عن هشام بن حسان، عن أوفى بن دلهم, قال: كان للعلاء بن زياد مال ورقيق, فأعتق بعضهم، وباع بعضهم، وأمسك غلاما أو اثنين يأكل غلتهما, فتعبد فكان يأكل كل يوم رغيفين، وترك مجالسة الناس، فلم يكن يجالس أحدا، يصلي في جماعة، ثم يرجع إلى أهله، ويشيع الجنائز، ويعود المريض, ثم يرجع إلى أهله، فطفىء وبلغ ذلك إخوانه، فاجتمعوا، فأتوه أنس بن مالك والحسن والناس, فقالوا: رحمك الله, أهلكت نفسك لا يسعك هذا، فكلموه وهو ساكت، حتى إذا فرغوا من كلامهم, قال: إنما أتذلل لله عز وجل لعله أن يرحمني.
157 - حَدَّثَنا علي بن مسلم، حَدَّثَنا سفيان, رحمه الله، حَدَّثَنا رياح بن عمرو القيسي, قال: سمعت مالك بن دينار يقول: لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين, حتى يترك زوجته كأنها أرمله، ويأوي إلى مزابل الكلاب.
158 - حَدَّثَنا عمرو الناقد، حَدَّثَنا خلف بن تميم، حدثني موسى بن مطير، عن أبيه، عن أبي هريرة, أن أبا بكر الصديق, رضي الله عنه قال لابنه: يا بني إن حدث في الناس حدث, فائت الغار الذي رأيتني اختبأت فيه أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم، فكن فيه, فإنه سيأتيك رزقك فيه بكرة وعشية.
159 - حَدَّثَنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن عوف، عن أبي رجاء, قال: رأى طلحة قوما يمشون معه نحو من عشرة, فقال: ذبان طمع وفراش نار.

الصفحة 66