كتاب العزلة والانفراد لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

196 - حَدَّثَنا عبد الرحمن بن صالح، حدثني عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن عبد الله بن الوليد، عن مكحول, قال: قال رجل: متى قيام الساعة يا رسول الله؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل؟ ولكن لها أشراط وتقارب أسواق, قال: يا رسول الله, وما تقارب أسواقها, قال: كسادها، ومطر ولا نبات، وأن تفشوا الغيبة، ويكثر أولاد البغية، وأن يعظم رب المال، وأن تعلو أصوات الفسقة في المساجد وأن يظهر أهل المنكر على أهل الحق, قال رجل: فما تأمرني؟ قال: فر بدينك، وكن حلسا من أحلاس بيتك.
197 - حدَّثني إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا هشيم، عن عبد الرحمن بن يحيى، عن موسى بن الأشعث، عن رجل من قريش يقال له: الحارث بن خالد أو خالد بن الحارث, قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فأتيته بوضوء, فتوضأ وقال: إن خير الناس رجل آمن بالله واليوم الآخر، وأقام الصلاة، وآتى الزكاة، وعمر ما له واعتزل الناس.

الصفحة 75