كتاب العقل وفضله لابن أبي الدنيا - ط أطلس الخضراء = مقابل

33 - حَدَّثَنَا عبد اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُورَةَ الْسلميُّ، أَنَّهُ حُدِّثَ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا} قَالَ: عَاقِلاً.
34 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْمِصْرِيُّ، حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: كَمَا تَتَفَاضَلُ الشَّجَرُ بِالأَثْمَارِ كَذَلِكَ تَتَفَاضَلُ النَّاسُ بِالْعَقْلِ.
35 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّهْمِيُّ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ: يَا بُنَيَّ، اعْلَمْ أَنَّ غَايَةَ السُّؤْدُدِ وَالشَّرَفِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ حُسْنُ الْعَقْلِ، وَأَنَّ الْعَبْدَ إِذَا حَسُنَ عَقْلُهُ غَطَّى ذَلِكَ عُيُوبَهُ وَأَصْلَحَ مَسَاوِئَهُ.
36 - كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ غَنَّامٍ الْكِلاَبِيَّ، قَالَ: قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ: إِذَا عَقَّلَكَ عَقْلُكَ عَمَّا لاَ يَنْبَغِي فَأَنْتَ عَاقِلٌ, قَالَ عَلِيٌّ: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْعَقْلُ عَقْلاً مِنْ عِقَالِ الإِبِلِ.
37 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: الْعَقْلُ عَقْلاَنِ، عَقْلُ تَجَارِبَ وَعَقْلُ نَحِيزَةٍ فَإِذَا اجْتَمَعَا فِي رَجُلٍ فَذَاكَ الَّذِي لاَ يُقَامُ لَهُ وَإِذَا تَفَرَّدَا كَانَتِ النَّحِيزَةُ أَوْلاَهُمَا.
38 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سُئِلَ بَعْضُ الْعَرَبِ عَنِ الْعَقْلِ، فَقَالَ: لُبٌّ أَعَنْتَهُ بِتَجْرِيبٍ.
39 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ التَّيْمِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِوَرْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ نَصْرَوَيْهِ وَكَانَ قَدْ بَلَغَ عِشْرِينَ وَمِئَةَ سَنَةٍ: مَا الْعَقْلُ؟ قَالَ: فَقَالَ: أَنْ يَغْلِبَ حِلْمُكَ جَهْلَكَ وَهَوَاكَ.

الصفحة 90