كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

"أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا؟ ". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: "اذْهَبْ, فَإِنَّ الله قَدْ غَفَرَ لَكَ ذَنْبَكَ". أوْ قَالَ "حَدَّكَ". أخرجه الشيخان (¬1). [صحيح]
5 - وعن عاصم بن سفيان الثقفي - رضي الله عنه -: أَنَّهُمْ غَزَوْا غَزَاةَ السَّلاَسِلِ، فَفَاتَهُمُ الغَزْوُ فَرَابَطُوا، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى مُعَاوِيَةَ وَعِنْدَهُ أَبُو أَيُّوبَ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، فَقَالَ عَاصِمٌ: يَا أَبَا أَيُّوبَ فَاتَنَا الغَزْوُ العَامَ، وَقَدْ أُخْبِرْنَا أَنَّهُ مَنْ صَلَّى فِي المَسَاجِدِ الأَرْبَعَةِ غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ. فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي أَدُلُّكَ عَلَى أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنْ تَوَضَّأَ كَمَا أُمِرَ، وَصَلَّى كَمَا أُمِرَ، غُفِرَ لَهُ مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلٍ. أَكَذَلِكَ يَا عُقْبَةُ؟ " قَالَ: نَعَمْ. أخرجه النسائي (¬2). [صحيح]
قوله: "وعن عاصم بن سفيان" أقول: في "الجامع" (¬3) هو عاصم بن سفيان الثقفي روى عنه ابنه قيس، ولا يصح حديثه، انتهى، عدَّه في الصحابة.
وفي كتاب الكاشغري في الصحابة عاصم بن سفيان الثقفي سكن المدينة.
روى حشرج بن نباتة عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم عن أبيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث [الولي] (¬4) ووقوفه على جسر جهنم لم يقل عن أبيه.
وقال الترمذي: لا يصح حديثه. انتهى. وهنا أنه بشر بن عاصم. وابن الأثير قال: قيس بن عاصم وفي "التقريب" (¬5) بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي الطائفي ثقة، انتهى.
¬__________
(¬1) البخاري في "صحيحه" رقم (6823) ومسلم رقم (2764).
(¬2) في "السنن" رقم (144). وهو حديث صحيح.
(¬3) في تتمة "جامع الأصول" (1/ 556 قسم الرجال).
(¬4) في (أ): الوالي.
(¬5) (1/ 99 رقم 60).

الصفحة 15