كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

أخرجه الخمسة (¬1)، واللفظ للبخاري والنسائي. [صحيح]
قوله في حديث أبي قتادة: "سرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة" أقول: في سفر. أقول: جزم ابن القيم (¬2) أن ذلك كان في رجوعه - صلى الله عليه وسلم - من خيبر.
[و] (¬3) قوله: "فقال بعض القوم: لو عرست بنا يا رسول الله" التعريس: نزول آخر [الليل] (¬4) للاستراحة والنوم، وحذف جواب لو، أي: لكان أسهل لنا.
وقوله: "أخاف أن تناموا عن الصلاة" أي: صلاة الفجر جاء في رواية (¬5): أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ["اكْلْأ لنَا الليلَ"] (¬6).
قوله: "فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم - " أقول: وكان أولهم استيقاظاً كما في مسلم (¬7) [328 ب].
وقوله: "قبض أرواحكم" هو من قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ} (¬8) ومن قوله: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا} (¬9).
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري رقم (2595، 7471) ومسلم رقم (681)، وأبو داود رقم (437، 438، 439، 440، 441) والترمذي رقم (177) وابن ماجه رقم (698) والنسائي رقم (616).
(¬2) في "زاد المعاد" (3/ 315 - 316).
(¬3) زيادة من (أ).
(¬4) سقطت من (ب).
(¬5) أخرجها مسلم في "صحيحه" رقم (309/ 680).
(¬6) في (أ. ب): اكلأنا يا بلال. وما أثبتناه من "صحيح مسلم".
(¬7) في "صحيحه" رقم (309/ 680).
(¬8) سورة الأنعام الآية (60).
(¬9) سورة الزمر الآية (42).

الصفحة 35