كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

وقوله: "ابياضت" (¬1) أي: صفت وكمل بياضها. ويأتي "أنه لم يوقظهم إلا حر الشمس".
قوله: "قم فأذن" في "الفتح" (¬2) كذا هو بتشديد ذال أذن وبالموحدة فيهما.
قوله: "بالناس" وعند الكشميهني (¬3): "فآذن [بالناس] (¬4) " بالمد وبحذف الموحدة [من (بالناس) وآذن] (¬5) معناه أعلم.
قوله: "فتوضأ" زاد أبو نعيم في "المستخرج" (¬6) فتوضأ الناس.
قوله: "واللفظ للبخاري" أقول: آخره فيه "فصلى" زاد أبو داود (¬7): "بالناس".
قال الحافظ (¬8): وفي الحديث فوائد جواز التماس الأتباع ما يتعلق بمصالحهم الدنيوية وغيرها، لكن بصيغة العرض لا بصيغة الاعتراض، وأن على الإمام أن يراعي المصالح الدينية والاحتراز عما يحتمل فوات العبادة عن وقتها بسببه، وجواز التزام الخادم القيام بمراقبة ذلك والاكتفاء في الأمور المهمة بالواحد. وقبول العذر ممن اعتذر بأمر سائغ. وتسويغ المطالبة بالوفاء وبالالتزام، وإنما بادر بلال بقوله: "أنا أوقظكم" اتباعاً لعادته في الاستيقاظ في مثل
¬__________
(¬1) قال الحافظ في "الفتح" (2/ 67): "وابياضت" وزنه افعال بتشديد اللام مثل احمار وابهار، أي: صفت، وقيل: إنما يقال ذلك في كل لون بين لونين، فأما الخالص من البياض مثلاً فإنما يقال له أبيض.
(¬2) (2/ 67).
(¬3) ذكره الحافظ في "الفتح" (2/ 67).
(¬4) في (أ): الناس.
(¬5) زيادة يستلزمها النص والمعنى وهي من "فتح الباري".
(¬6) ذكره الحافظ في "الفتح" (2/ 67).
(¬7) في "السنن" رقم (439).
(¬8) في "فتح الباري" (2/ 67 - 68).

الصفحة 36