كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

20 - ولفظ مالك (¬1): "مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَةَ, وَمَنْ فَاتَتْهُ قِرَاءَةُ أُمِّ القُرْآنِ فَقَدْ فَاتَهُ خَيْرٌ كَثِيرٌ". [موقوف ضعيف]
21 - وعن علي ومعاذ - رضي الله عنهما - قالا: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَتَى أَحَدُكُمُ وَالإِمَامُ عَلَى حَالٍ فَلْيَصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الإِمَامُ". أخرجه الترمذي (¬2). [صحيح لغيره]
22 - وعن همام بن الحارث: أَنَّ حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه - أَمَّ النَّاسَ بِالمَدَائِنِ عَلَى دُكَّانٍ، فَأَخَذَ أَبُو مَسْعُودٍ بِقَمِيصِهِ فَجَبَذَهُ. فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاَتِهِ قَالَ: أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُمْ كَانُوا يُنْهَوْنَ عَنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: بَلَى، قَذ ذَكَرْتُ حِينَ مَدَدْتَنِي. أخرجه أبو داود (¬3). [صحيح]
¬__________
(¬1) في "الموطأ" (1/ 11 رقم 18)، وهو أثر موقوف ضعيف.
قوله: "فقد أدرك السجدة". قال الخطابي: المراد بالسجدة الركعة بركوعها وسجودها، والركعة إنّما يكون تمامها بسجودها، فسميت على هذا المعنى سجدة.
انظر: "فتح الباري" (2/ 38).
(¬2) في "السنن" رقم (591)، وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعلم أحداً أسنده إلا ما رُويَ من هذا الوجه.
وهو حديث صحيح لغيره.
قوله: "فليصنع كما يصنع الإمام" فيه مشروعية دخول اللاحق مع الإمام في أي جزء من أجزاء الصلاة أدركه من غير فرقٍ بين الركوع والسجود، والعقود لظاهر قوله: "والإمام على حال".
(¬3) في "السنن" رقم (597).
وأخرجه الحاكم (1/ 210)، وعنه البيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 108).
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وصححه ابن خزيمة رقم (1523)، وابن حبان رقم (373 - موارد)، وهو حديث صحيح.
قوله: "بالمدائن" هي مدينة قديمة على دجلة تحت بغداد.
معجم البلدان (5/ 74 - 75). =

الصفحة 653