كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

26 - وعن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنها - قالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ لِلنِّسَاءِ: "مَنْ كَانَتْ مِنْكُنَّ تُؤْمِنُ بِالله وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلاَ تَرْفَعْ رَأْسهَا حَتَّى يَرْفَعَ الرِّجَالُ رُءُوسَهُمْ". كَرَاهَةَ أَنْ يَرَيْنَ عَوْرَاتِ الرِّجَالِ. أخرجه أبو داود (¬1). [صحيح]
27 - وعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: صَلَّى بِنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَعْضَ الصَّلَوَاتِ الَّتِي يَجْهَرُ فِيهَا بِالقُرْآنِ فَالتبَسَتْ عَلَيْهِ القِرَاءَةُ. فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "هَلْ تَقْرَءُونَ إِذَا جَهَرْتُ بِالقِرَاءَةِ؟ " فَقَالَ بَعْضُنَا: إِنَّا نَصْنَعُ ذَلِكَ. قَالَ: "فَلاَ. وَأَنَا أَقُولُ: مَا لِي يُنَازَعُنِي القُرْآنُ؟ فَلاَ تَقْرَءُوا بِشَيْءٍ مِنَ القُرْآنِ إِذَا جَهَرْتُ إِلاَّ بِأُمِّ القُرْآنِ". أخرجه أصحاب السنن (¬2). [ضعيف]
¬__________
= قوله: "فما أدركتم" قال الحافظ في "الفتح" (2/ 118): التقدير إذا فعلتم فما أدركتم، أي: فعلتم الذي أمرتكم به من السكينة وترك الإسراع.
قوله: "وما فاتكم فأتموا" أي: أكملوا. تقدم شرحه.
(¬1) في "السنن" رقم (851)، وهو حديث صحيح.
- وهو واضح المعنى، ويوضحه حديث أبي سعيد: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " ... وإنّ خير الصفوف صفوف الرجال المقدم، وشرها المؤخّر، وخير صفوف النساء المؤخّر وشرها المقدَّم، يا معشر النساء! إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركنَّ لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر". وهو حديث صحيح.
أخرجه أحمد (3/ 2)، وابن خزيمة رقم (177)، وابن ماجه رقم (427) و (766)، وأبو يعلى رقم (1355)، وعبد بن حميد رقم (984)، والدارمي (1/ 177 - 178)، وابن حبان رقم (402)، والحاكم (1/ 191 - 192)، والبيهقي (2/ 16) مطولاً ومختصراً.
(¬2) أخرجه أبو داود رقم (823, 824)، والترمذي رقم (311)، والنسائي في "السنن" (2/ 141).
وأخرجه أحمد (5/ 313)، والبخاري في "جزء القراءة" رقم (64)، (257)، (258)، وابن حبان رقم (1785)، (1792)، (1848)، والحاكم (1/ 238)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 164)، وفي "القراءة خلف الإمام" رقم (108، 110، 111)، والبزار في "مسنده" رقم (2701) (2702)، (2703)، =

الصفحة 657