كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

وقال طارق (¬1): قد رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يُعَدُّ من أصحابه ولم يسمع منه شيئاً.
7 - وعن ابن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الجُمُعةُ عَلَى كُلِّ مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ". أخرجه أبو داود (¬2). [ضعيف والصحيح وقفه]
8 - وعن حفصة - رضي الله عنها - قالت: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ رَوَاحُ إِلَى الجُمُعَةِ, وَعَلَى كُلِّ مَنْ رَاحَ إِلَى الجُمُعَةِ الغُسْلُ". أخرجه أبو داود (¬3) والنسائي (¬4). [صحيح]
¬__________
(¬1) أي: أبو داود في "السنن" (1/ 644).
(¬2) في "السنن" رقم (1056)، وهو حديث ضعيف، والصحيح وقفه.
وأخرجه الدارقطني (2/ 6 رقم 2).
قال أبو داود في "السنن" (1/ 640): "رواه جماعة عن سفيان مقصوراً على عبد الله بن عمرو، ولم يرفعوه وإنما أسنده قبيصة". اهـ.
- وفي إسناده محمد بن سعيد الطائفي. قال المنذري في مختصر "السنن" (2/ 7): فيه مقال.
وقال ابن حجر في "التقريب" (2/ 165 رقم 257): صدوق.
وقال البيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 173): ثقة.
وقال الألباني في صحيح أبي داود (4/ 223): "وجملة القول: أن الطائفي هذا بريء العهدة من هذا الحديث، وإنّما العلة ممن فوقه أو من دونه".
- والحديث يدل على أن الجمعة لا تجب إلا على من سمع النداء، وإليه ذهب الشافعي وأحمد وإسحاق, حكى ذلك الترمذي عنهم في "سننه" (2/ 376)، وحكاه ابن العربي في عارضة الأحوذي عن مالك.
وانظر: "الأم" (2/ 382)، "المغني" (3/ 163).
المجموع (4/ 354)، "المدونة" (1/ 153).
(¬3) في "السنن" رقم (342).
(¬4) في "السنن" رقم (1371). وهو حديث صحيح.

الصفحة 671