كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

9 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:"الجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مَنْ آوَاهُ اللَّيْلُ إِلى أَهْلِهِ". أخرجه الترمذي (¬1) وضعفه. [ضعيف جداً]
10 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسولُ الله: "مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الجُمُعَةِ أَوْ غَيْرِهَا فَقَدْ تَمَّتْ صَلاَتُهُ" (¬2). [صحيح]
11 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ أَدْرَكَ مِنْ صَلاَةِ الجُمُعَةِ رَكْعَةً فَقَدْ أَدْرَكَ" (¬3). أخرجهما النسائي. [شاذ]
¬__________
(¬1) في "السنن" عقب الحديث رقم (501)، والحديث رقم (502)، وهو حديث ضعيف جداً.
قال الترمذي في "السنن" (2/ 375 - 376): "وهذا إسناد ضعيف إنّما يروى من حديث مُعَارك بن عبَّاد عن عبد الله بن سعيد المقبري، وضعّف يحيى بن سعيد القطان، عبد الله بن سعيد المقبري في الحديث" اهـ.
- عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، يقال له: عبَّاد.
قال البخاري: قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس.
وقال الغلاس: منكر الحديث، متروك.
انظر: "التاريخ الكبير" (5/ 105)، "المغني" (1/ 340)، "المجروحين" (2/ 9)، "الجرح والتعديل" (5/ 71).
- استدل بهذا الحديث على أن الجمعة تجب على من يؤويه الليل إلى أهله، والمراد: أنّه إذا جمع مع الإمام أمكنه العود إلى أهله آخر النهار، وأوّل الليل.
وقاله به عبد الله بن عمر وأبو هريرة وأنس والحسن وعطاء ونافع وعكرمة والحكم والأوزاعي والإمام يحيى.
انظر: "الأوسط" (4/ 34 - 35)، "البيان" للعمراني (2/ 548)، "المغني" (3/ 246)، "البناية في شرح الهداية" (3/ 91 - 92).
(¬2) أخرجه النسائي في "السنن" (557)، وهو حديث صحيح.
(¬3) أخرجه النسائي في "السنن" رقم (1425)، وهو حديث شاذ بذكر الجمعة.

الصفحة 672