كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

. . . . . . . . . . . (¬1)

"فلأهله" يرثونه ما خلّفه.
"ومن ترك [مالاً] (¬2) أو ضياعاً فإلّى" قضاء دينه (¬3)، وهذا واجب عليه - صلى الله عليه وسلم - وعلى كل خليفة قام مقامه.
"وعليَّ" القيام بضياعه، والضياع العيال، وأصله مصدر ضاع يضيع ضياعاً، سمي العيال بالمصدر كما يقول: من مات وترك فقراً أي: فُقراء، وإن كسرت الضَّاد كان جمع ضايع كجياع وجائع. قاله في "النهاية" (¬4).
"أخرجه مسلم والنسائي".
الحديث [الرابع] (¬5): "حديث ابن مسعود".
¬__________
= قوله: "إذا خطب احمرت عيناه" فيه أنّه يستحب للخطيب أن يفحم أمر الخطبة ويرفع صوته، ويجزل كلامه، ويظهر غاية الغضب والفزع؛ لأن تلك الأوصاف إنما تكون عند اشتدادهما.
قوله: "صبحكم" فاعله ضمير يعود إلى العدو المنذر منه, ومفعوله يعود إلى المنذرين، وكذلك قوله: "ومساكم" أي: أتاكم العدو وقت الصباح أو وقت المساء.
قوله: "يقرن" هو بضم الراء على المشهور الفصيح وحكى كسرها.
قوله: "السبابة" سميت بذلك لأنهم كانوا يشيرون بها عند السبِّ.
قوله: "كل بدعة" تقدم شرحها. وانظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي (6/ 154 - 155).
(¬1) جزء من شرح هذا الحديث بياض في المخطوط.
(¬2) في (أ. ب): حالاً. وما أثبتناه من "صحيح مسلم".
(¬3) تقدم توضيحه.
(¬4) "النهاية في غريب الحديث" (2/ 97 - 98).
(¬5) كذا في (أ. ب)، وبحسب ترقيم صاحب التيسير فهو الحديث السادس.

الصفحة 682