كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

في إسناده عمران بن داود, أبو العَّوام [القطان] (¬1) البصري، قال عفان: كان ثقة واستشهد به البخاري، وقال يحيى بن معين والنسائي: ضعيف الحديث، وقال يحيى مرة: ليس بشيء، وقال يزيد بن زُريع: كان [عمران] (¬2) حَروريًّا، وكان يرى السيف على أهل القبلة، انتهى.
وفي "التقريب" (¬3): ضبط اسم أبيه أنه: داور بفتح الواو بعدها راء.
الحديث الخامس: حديث "جابر بن سمرة".
5 - وعن جابر بن سَمُرة - رضي الله عنه - قال: كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصداً، وخطبته قصداً. أخرجه الخمسة (¬4) إلا البخاري. [حسن]
"القصد" (¬5): العدل والسواء.
"كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قصداً وخطبته قصداً".
فسّره المصنف بالعدل، والمراد: بين الطول والتخفيف، ولا ينافيه ما يأتي من حديث وائل من التفرقة بين الصلاة، والخطبة بما يأتي.
وتمام الحديث في "سنن أبي داود" (¬6): "يقرأ آيات من القرآن ويذكّر الناس"، انتهى.
¬__________
(¬1) في المخطوط (أ. ب): "أبو اليقظان"، وما أثبتناه من "مختصر السنن".
(¬2) سقطت من (ب).
(¬3) (2/ 83 رقم 824)، وانظر التاريخ "الكبير" (6/ 425).
(¬4) أخرجه مسلم رقم (41/ 866)، وأبو داود رقم (1101)، والترمذي رقم (507)، والنسائي رقم (1583)، وابن ماجه رقم (1106)، وهو حديث حسن.
(¬5) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (2/ 458).
(¬6) في "السنن" رقم (1101).

الصفحة 686