كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

ولم يذكره ابن الأثير (¬1) كما لم يذكره المصنف.
قوله: "أخرجه الخمسة إلاّ البخاري".
قلت: قال الترمذي (¬2): إنه حسن صحيح.
الحديث السادس: [حديث وائل] (¬3)
6 - وعن أبي وائل قال: خَطَبَنَا عَمَّارٌ فَأَوْجَزَ وَأَبْلَغَ، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا: يَا أَبَا اليَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ. فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ "إِنَّ طُولَ صَلاَةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ، فَاقْصِرُوا الخُطْبَةَ, وَأطِيلُوا الصَّلاَةَ". أخرجه مسلم (¬4) وأبو داود (¬5). [صحيح]
"تَنَفّسَ الرّجُلُ" في قوله: أي أطال (¬6).
"مَئِنَةٌ" بفتح الميم (¬7) وكسر الياء مهموزة ونون مشددة, أي: علامة من فقه الرجل.
¬__________
(¬1) في "الجامع" (5/ 681).
(¬2) في "السنن" (3/ 414).
(¬3) كذا في (أ. ب)، والذي في متن الحديث أبي وائل.
(¬4) في "صحيحه" رقم (47/ 869).
(¬5) في "السنن" (1106).
وأخرجه أحمد (4/ 263)، والبزار في "مسنده" رقم (1406)، وأبو يعلى رقم (1642)، وابن خزيمة رقم (1782)، وابن حبان رقم (2791)، والحاكم (3/ 393)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 208) من طرق وهو حديث صحيح.
(¬6) وقال ابن الأثير في "غريب الجامع" (5/ 682)، وأصله: أنّ المتكلم إذا تنفسَّ استأنف القول، وسهُل عليه الإطالة.
(¬7) قاله النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (6/ 158).
وانظر: تهذيب اللغة (15/ 562)، "غريب الجامع" للهروي (4/ 61).

الصفحة 687