كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قوله: "فأوجز" الإيجاز خلاف الإطناب، والمراد به تقليل الألفاظ مع كمال المراد، ولذا قال: "وأبلغ" أي: أبلغ المراد فلم يجوز إيجازاً يخل.
"فلما نزل" أي: عن خطبته أو عن منبره.
"قلنا: يا أبا اليقظان" هي كناية عمّار.
قوله: "فلو كنت تنفست" أي: إطالة الخطبة.
قوله: "إنّ طول صلاة الرجل" المراد: إطالة الصلاة بالنسبة إلى الخطبة لا تطويل يشوش على المأمومين [500/ أ].
قوله: "مئنة من فقهه" فسّر "المصنف" المئنة فقال: بفتح الميم.
قال الأزهري (¬1): الأكثر على أنّ الميم فيها زائدة خلافاً لأبي عبيد (¬2)، فإنه جعل ميمها أصلية، وردّه الخطابي (¬3) وقال: إنما هي فعلية من المأن [197 ب] بوزن الشأن.
قوله: "فاقصروا" بفتح الهمزة وكسر الصاد.
"وأطيلوا الصلاة" والأمر فيهما نسبي أي: إقصاراً غير مخل، وإطالة غير مملّة (¬4).
الحديث السابع: (حديث أبي هريرة).
7 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ خُطْبَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَشَهُّدٌ فَهِيَ كَاليَدِ الجَذْمَاءِ". أخرجه أبو داود (¬5) والترمذي (¬6). [صحيح]
¬__________
(¬1) في "تهذيب اللغة" (15/ 562).
(¬2) في "الغريبين" (6/ 1721)، و"غريب الحديث" (4/ 61).
(¬3) في "غريب الحديث" (2/ 99).
(¬4) انظر: "شرح صحيح مسلم" (6/ 158 - 159).
(¬5) في "السنن" (4841).
(¬6) في "السنن" رقم (1106). =

الصفحة 688