كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

- وفي أخرى لأبي داود (¬1): كُلُّ كَلاَمٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ الله تَعَالى فَهُوَ أَجْذَمُ. [ضعيف]
ومعنى "أَجْذَمُ" (¬2) أي: مقطوع (¬3).
قوله: "كل خطبة ليس فيها تشهد" أي: ذكر الشهادتين كما تقدّم في صفة خطبته - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن مسعود.
الحديث الثامن: "حديث سمرة".
8 - وعن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "احْضُرُوا الذِّكْرَ، وَادْنُوا مِنَ الإِمَامِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخَّرَ فِي الجَنَّةِ وَإِنْ دَخَلَهَا". أخرجه أبو داود (¬4). [صحيح]
قوله: "حتى يؤخر في الجنة وإن دخلها" هو مثل أحاديث "من شرب الخمر في الدنيا لم يشربه في الجنة وإن دخلها" (¬5).
قوله: "أخرجه أبو داود".
¬__________
= وأخرجه أحمد (2/ 302، 343)، وابن حبان رقم (579 - موارد)، وهو حديث صحيح.
(¬1) في "السنن" رقم (4840).
وأخرجه أحمد (2/ 359)، وهو حديث ضعيف.
(¬2) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (1/ 246).
غريب الحديث للخطابي (1/ 110).
(¬3) والمراد به الداء المعروف، والأجذم: الذي ذهبت أعضاؤه كلها.
(¬4) في "السنن" رقم (1108)، وهو حديث صحيح. وقد تقدم.
(¬5) أخرجه أحمد في "المسند" (2/ 209) بسند ضعيف.
وأخرج أحمد (2/ 21)، والبخاري رقم (5575)، ومسلم رقم (77/ 2003)، وأبو داود رقم (3679)، والنسائي رقم (5761)، وابن ماجه رقم (3373) عن ابن عمر أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة". وهو حديث صحيح.

الصفحة 689