كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قوله: "فجلس وهو بباب المسجد [203 ب] " فيه شدة امتثالهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يأمر به على كل حال، ولما دعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[علَّمه] (¬1) أنه لم يرد إلا أمر من في المسجد.
(أخرجه أبو داود).
[الثامن] (¬2): حديث (ابن عمر).
8 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنَّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ فَلْيَتَحَوَّلْ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ". أخرجه الترمذي (¬3) وصححه. [صحيح]
قوله: "إذا نعس أحدكم يوم الجمعة" أي: وهو في المسجد (¬4).
(فليتحول عن مجلسه ذلك) وذلك؛ لأنه إذا تحول اندفع عنه النعاس.
قوله: "أخرجه الترمذي وصححه".
قلت: قال (¬5): هذا حديث حسن صحيح.
¬__________
(¬1) في (ب) أعلمه.
(¬2) في (أ) الحديث السابع.
(¬3) في "السنن" رقم (526)، وأخرجه أبو داود رقم (1119)، والحاكم (1/ 291)، وعبد بن حميد رقم (747)، وأحمد (2/ 22)، وابن خزيمة رقم (1819)، وابن حبان رقم (2792)، والبيهقي في "السنن الكبري" (3/ 237)، وفي "المعرفة" رقم (6632)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (1078) من طرق. وهو حديث صحيح.
(¬4) يؤيده، ما أخرجه أحمد (2/ 32)، بلفظ: "إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة".
(¬5) الترمذي في "السنن" (2/ 404).

الصفحة 703