كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

وترجمه البخاري (¬1) بقوله: باب التقصير، وذكر ابن حجر (¬2) ما ذكرناه ثم قال: والأول أشهر.
الأول: حديث (أنس).
1 - عن أنس - رضي الله عنه - قال: "صَلَّيْناَ الظُّهْرَ مَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالمَدِينَةِ أَرْبَعًا. وَخَرَجَ يُرِيدُ مَكَّةَ فَصَلَّى بِذِي الحُلَيْفَةِ العَصْرَ رَكْعَتَيْنِ". أخرجه الخمسة (¬3). [صحيح]
قوله: "صلينا الظهر" هو إخبار عن صلاته - صلى الله عليه وسلم - لما خرج لسفر الحج، فإنه - صلى الله عليه وسلم - صلى الظهر بالمدينة كما قال (أربعاً) ثم خرج مسافراً فصلى العصر ركعتين، ويحتمل أن هذا في سفر عمرة من عمره - صلى الله عليه وسلم - إلا أن في رواية التصريح بأنه في سفره للحج. [204 ب].
الثاني: حديث (أنس).
2 - وعنه - رضي الله عنه -: وَقَدْ سُئْلَ عَنْ قَصْرِ الصَّلاَةِ. فَقَالَ: "كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا خَرَجَ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَمْيَالٍ أَوْ ثَلاَثَةِ فَرَاسِخَ (شَكَّ شُعْبَةُ) صَلِّى رَكْعَتَيْنِ". أخرجه مسلم (¬4)، وأبو داود (¬5). [صحيح]
¬__________
(¬1) في "صحيحه" (2/ 561 الباب رقم 18 - مع الفتح).
(¬2) في "فتح الباري" (2/ 561).
(¬3) أخرجه البخاري رقم (1081)، وطرفه (4297)، ومسلم رقم (690)، وأبو داود رقم (1202)، والترمذي رقم (546)، والنسائي (1/ 234)، وأخرجه أحمد (3/ 110)، وأبو يعلى رقم (3633)، والبغوي في "شرح السنة" رقم (1020) وهو حديث صحيح.
(¬4) في "صحيحه" رقم (12/ 691).
(¬5) في "السنن" رقم (1201)، وأخرجه أحمد (3/ 129)، وأبو يعلى رقم (4198)، وأبو عوانة (2/ 346)، وابن حبان رقم (2745)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 246)، وهو حديث صحيح.

الصفحة 705