كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قوله: "سئل" في "الجامع" (¬1): قال يحيى بن يزيد الهنائي: "سألت أنس عن قصر الصلاة فقال ... " الحديث.
قوله: "عن قصر الصلاة" يحتمل من أين تقصر إذا خرج مسافراً؟ أو كم المسافة التي يعتبر فيها القصر؟.
وجواب أنس أفاد أنه يقصر من بعد خروجه، ولا تعيين لمسافة السفر الذي يريد.
قوله: "كان إذا خرج ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ" في "القاموس" (¬2): الميل بالكسر قدر مد البصر، ومنار يبنى للمسافر أو مسافة من (¬3) الأرض مترخية بلا حد، أو مائة ألف أصبع إلى أربعة ألف أصبع أو ثلاثة (¬4) أو أربعة (¬5) آلاف ذراع بحسب اختلافهم في الفرسخ (¬6)؛ هل تسعة آلاف بذراع القدماء؟ أو اثنى عشر ألف بذراع المحدثين؟. انتهى.
وقال (¬7) في فرسخ: أنه ثلاثة أميال هاشمية أو اثنى عشر ألف ذراع أو عشرة آلاف. انتهى.
¬__________
(¬1) (5/ 699 رقم 4010).
(¬2) "القاموس المحيط" (ص 1369).
(¬3) قال الحافظ في "الفتح" (2/ 570) الميل هو من الأرض منتهى مد البصر؛ لأن البصر يميل عنه على وجه الأرض حتى يفنى إدراكه، وبذلك جزم الجوهري في "الصحاح" (5/ 1822).
(¬4) قال العمراني في "البيان" (2/ 453).
(¬5) انظر: "فتح الباري" (2/ 570).
الميل = 1848 م
قوله: بين المدينة وذي الحليفة ستة أميال = 1848 × 6 = 11088 م = 11.088 كم.
انظر: كتابنا: "الإيضاحات العصرية للمقاييس والمكاييل والأوزان الشرعية".
(¬6) الفرسخ = 5544 م.
(¬7) الفيروز أبادي في "القاموس المحيط" (ص 329).

الصفحة 706