كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قال الحافظ (¬1): وهذا الذي قاله هو الأشهر، ومنهم من عبر عن ذلك باثنى عشر ألف قدم بقدم الإنسان.
وقيل: هو أربعة آلاف ذراع، وقيل: ثلاثة آلاف ذراع، وقيل خمسمائة وصححه ابن عبد البر (¬2)، ثم ذكر في الذراع أنه قدر الذراع هذا بالذراع الحديد المشهور الآن - أي: في عصر ابن حجر - في مصر وفي الحجاز، فوجد النقص عن الذراع الحديد قدر الثمن.
قال (¬3): فعلى هذا فالميل بالذراع الحديد على القول المشهور خمسة آلاف ذراع ومئتان وخمسون ذراعاً.
قال (¬4): وهذه فائدة نفيسة قل من نبه عليها.
قال (¬5): وحكى النووي (¬6) أن أهل الظاهر (¬7) ذهبوا إلى أن أقل مسافة القصر ثلاثة أميال، وكأنهم احتجوا على ذلك بما رواه مسلم (¬8) وأبو داود (¬9) من حديث أنس: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج [207 ب] مسيرة ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ قصر الصلاة".
¬__________
(¬1) في "الفتح" (2/ 567).
(¬2) ذكره الحافظ في "الفتح" (2/ 567)، وانظر: "شرح صحيح مسلم" (5/ 195 - 196).
(¬3) ذكره الحافظ في "الفتح" (2/ 567).
(¬4) ذكره الحافظ في "الفتح" (2/ 567).
(¬5) ذكره الحافظ في "الفتح" (2/ 567).
(¬6) في "شرح صحيح مسلم" (5/ 195).
(¬7) "المحلى" (5/ 3 - 7).
(¬8) في "صحيحه" رقم (12/ 691).
(¬9) في "السنن" رقم (1201).
وأخرجه أحمد (3/ 129)، وأبو يعلى رقم (4198)، وأبو عوانة (2/ 346)، وابن حبان رقم (2745)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (3/ 146)، وهو حديث صحيح.

الصفحة 711