كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

وفي أخرى للنسائي (¬1): "أَقَامَ بِمَكَّةَ عَامَ الفَتحِ خَمْسَ عَشَرَ يَقْصُرُ الصَّلاَةَ". [شاذ]
قوله: "أقام النبي - صلى الله عليه وسلم - تسع عشرة يقصر الصلاة" وزاد في رواية أبي داود (¬2): "بمكة" وله في رواية: "بمكة عام الفتح".
السابع:
7 - وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: شَهِدْتُ عَامَ الفَتْحَ مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ، فَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَمانَي عَشْرَةَ لَيْلَةً، لاَ يُصَلِّى إِلاَ رَكْعَتَيْنِ. وَيَقُولُ: "يَا أَهْلَ البَلَدِ صَلُّوا أَرْبَعًا فَإِنَّا سَفْرٌ". أخرجه أبو داود (¬3). [ضعيف]
"السَّفْر" القوم المسافرون (¬4).
قوله: "عن عمران بن الحصين [غزوت] (¬5) " مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهدت معه الفتح، فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة، لا يصلي إلا ركعتين. ويقول:
" [يا أهل مكة] (¬6) صلوا أربعاً فإنا سفر" هذه الأحاديث كما ترى تعارضت في مدة إقامته - صلى الله عليه وسلم -، واتفقت أنه في عام الفتح إلا رواية أنس الماضية فإنها غير مقيدة به.
¬__________
(¬1) في "السنن" رقم (1453)، وأخرجه أبو داود رقم (1231)، وابن ماجه رقم (1076).
(¬2) في "السنن" (1231)، وهو حديث شاذ.
(¬3) في "السنن" رقم (1229)، وفي سنده علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف. وهو حديث ضعيف.
(¬4) قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (5/ 702) السفر: القوم المسافرون، جمع سافر، يقال: سفرت أسفر سفوراً، فأنا سافر: إذا خرجت إلى السفر، والقوم سفراً، مثل: راكب وركب.
(¬5) كذا في (أ. ب) وفي نص الحديث شهدتُ.
(¬6) كذا في (أ. ب) والذي في نص الحديث يا أهل البلد.

الصفحة 717