كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

واعلم أنه نقل الحافظ ابن (¬1) حجر: "أن عثمان كان إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء أربعاً أربعاً، ثم إذا خرج إلى منى وعرفه قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة" رواه أحمد (¬2)، قال: بإسناد حسن.
وروي من طريق البيهقي (¬3) عن عثمان: "أنه أتم بمنى ثم خطب فقال: إن القصر سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسنة صاحبيه، ولكنه حدث طغام (¬4) - بفتح الطاء والمعجمة - فخفت أن يستنوا".
وعن ابن جريج (¬5): (أن أعرابياً ناداه في منى: يا أمير المؤمنين ما زلت أصليها منذ رأيتك عام أول ركعتين).
قال (¬6): وهذه [214 ب] طرق يقوي بعضها بعضاً.
¬__________
(¬1) في "الفتح" (2/ 571).
(¬2) في "المسند" (4/ 94) بسند حسن.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (ج 19 رقم 765) مختصراً. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 156 - 157)، وقال: رواه أحمد، وروى الطبراني بعضه في "الكبير" ورجال أحمد موثقون.
(¬3) (3/ 149 - 150).
(¬4) قيل: من لا عقل له ولا معرفة، وقيل هم أوغاد الناس وأراذلهم.
وقيل: جمع طغامة. وهو الأحمق، والتطغم: التجاهل.
"القاموس المحيط" (ص 1463) "النهاية في غريب الحديث" (2/ 114).
(¬5) ذكره الحافظ في "الفتح" (2/ 571).
(¬6) الحافظ في "الفتح" (2/ 571).

الصفحة 726