كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

وقال النووي نحوه في "شرح مسلم" (¬1): ولم يبينها أيضاً، وقد بينها شيخنا الحافظ أبو الفضل في "شرح الترمذي" وزاد وجهاً آخر فصارت سبعة عشر وجهاً، لكن يمكن أن تداخل.
قال ابن القيم (¬2): هؤلاء كلما رأوا اختلاف الرواة في قضية جعلوا ذلك وجوهاً من فعل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو من اختلاف الرواة. انتهى.
وقال ابن عبد البر في "الاستذكار" (¬3): إن كل الذي روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الخوف ستة أوجه.
قال: وقد ذكرناها كلها من طرق في "التمهيد" (¬4)، وذكر من ذهب إليها من العلماء.
أحدها: حديث ابن عمر (¬5) ومن تابعه.
والثاني: حديث سهل (¬6) بن أبي حثمة ومن تابعه.
والثالث: حديث ابن مسعود (¬7) ومن تابعه.
¬__________
(¬1) (6/ 226)
(¬2) في "زاد المعاد" (1/ 513).
(¬3) (6/ 75 - 77).
(¬4) (5/ 257 - 281).
(¬5) أخرجه البخاري رقم (4133)، ومسلم رقم (305/ 839)، وأحمد (2/ 132، 147، 148).
وهو حديث صحيح.
(¬6) تقدم، وهو حديث صحيح.
(¬7) وهو حديث صحيح، انظر: "الاستذكار" (7/ 77 - 79).

الصفحة 751