كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قوله: "ظليلة" كثيرة الظل.
قوله: "رجل" اسمه غورث بن الحارث قاله البخاري (¬1) عن مسدد، عن أبي عوانة, عن أبي بشر.
وحديث جابر هذا ساقه ابن الأثير (¬2) بروايات كثيرة مختلفة مطولة ومختصرة, الذي ذكره المصنف أحدها.
قوله: "فصلى بطائفة ركعتين ... " إلى آخره, هذه الرواية نسبها ابن الأثير إلى النسائي وحده، ولها عنده ألفاظ بمعنى ما هنا إلاّ أن صلاته - صلى الله عليه وسلم - أربعاً لكل طائفة ركعتين لم تثبت إلا في رواية النسائي (¬3) كما في "جامع الأصول" (¬4) والمصنف داخل الروايات، وضم بعضها إلى بعض ونسبها إلى الشيخين والنسائي.
الثالث:
3 - وعن أبي عياش الزرقي - رضي الله عنه - قال: "كُنَّا مَعَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِعُسْفَانَ وَعَلَى المُشْرِكِينَ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ، فَصَلَّيْنَا الظُّهْرَ. فَقَالَ المُشْرِكُونَ: لَقَدْ أَصَبْنَا غفْلَةً لَوْ كُنَّا حَمَلْنَا عَلَيْهِمْ وَهُمْ فِي الصَّلاَةِ؟ فَنَزَلَتْ آيةُ القَصْرِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالعَصْرِ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الصَّلَاة قَامَ - صلى الله عليه وسلم - مُسْتَقْبِلَ القِبْلةِ, وَالمُشْرِكُونَ أَمَامَهُ فَصَفَّ خَلْفَهُ صَفٌّ, وَصَفَّ بَعْدَ ذَلِكَ الصَّفِّ صَفٌّ آخَرُ، فَرَكَعَ رَسُوُل الله - صلى الله عليه وسلم - وَرَكَعُوا جَمِيعًا، وَسَجَدَ وَسَجَدَ مَعَه الصَّفُّ الَّذِي يَلِيِهِ، ثُمَّ قَامَ الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا صَلَّى هَؤُلاَءِ السَّجْدَتيْنِ وَقَامُوا سَجَدَ الآخَرُونَ الَّذِينَ كَانُوا خَلْفَهُمْ، ثُمَّ تَأَخَّرَ الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ إِلَى مُقَامِ الآخَرِينَ، وَتَقَدَّمَ الصَّفُّ الأَخِيرُ إِلَى مُقَامِ الصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ رَكَعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -
¬__________
(¬1) في "صحيحه" (2/ 426 رقم 4136).
(¬2) في "الجامع" (5/ 735 - 737).
(¬3) في "السنن" رقم (1554).
(¬4) (5/ 735 - 737).

الصفحة 755