كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

وَرَكَعُوا جَمِيعًا، ثُمَّ سَجَدَ وَسَجَدَ مَعَه الصَّفُّ الَّذِي يَلِيهِ، وَقَامَ الآخَرُونَ يَحْرُسُونَهُمْ، فَلَمَّا جَلَسَ - صلى الله عليه وسلم - وَالصفُّ الَّذِي يَلِيهِ سَجَدَ الآخَرُونَ، ثُمَّ جَلَسُوا جَمِيعًا فَسَلَّمَ بِهِمْ جَمِيعًا". أخرجه أبو داود (¬1)، والنسائي (¬2). [صحيح]
حديث: "أبي عياش (¬3) " بكسر العين المهملة, وتشديد المثناة التحتية، وشين معجمة آخره، هو أبو عياش لا ابن عباس، المخزومي ويقال الورقي المديني.
قوله: "بعسفان (¬4) " بضم المهملة الأولى وسكون الثانية [229 ب] ففاء آخره نون محل معروف.
قوله: "خالد بن الوليد"، وذلك قبل إسلامه، وهذه الصفة التي ذكرها هي إحدى الصفات كما عرفت، وهي صلاته والعدو في قبلتهم، فقد أحرزوا معه - صلى الله عليه وسلم - تكبيرة الإحرام، والسلام، دخلوا بدخوله وخرجوا بخروجه.
الرابع: حديث (ابن عمر).
4 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "صَلَّى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلاَةَ الخَوْفِ بِإِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ رَكْعَةً وَاحِدَةً، وَالطَّائِفَةُ الأُخْرَى مُوَاجِهَةُ العَدُوِّ، ثُمَّ انْصَرَفُوا وَقَامُوا فِي مُقَامِ أَصْحاَبِهِم مُقْبِلِينَ عَلىَ
¬__________
(¬1) في "السنن" (1236).
(¬2) في "السنن" رقم (1550). وأخرجه أحمد (4/ 59, 60) وهو حديث صحيح.
(¬3) قال ابن حجر في "التقريب": (2/ 458 رقم 220) أبو عياش الزرقي الأنصاري، صحابي، روى حديثاً في صلاة الخوف , وشهد أحداً وما بعدها مات بعد الأربعين.
(¬4) تقدم ذكرها.

الصفحة 756