كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

العَدُوِّ، وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً, ثُمَّ قَضَى هَؤُلاَءِ رَكْعَةً وَهَؤُلاَءِ رَكْعَةً". أخرجه الستة (¬1). [صحيح]
وهو أيضاً أحد الصفات.
والخامس: حديث (أبي هريرة).
5 - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "نَزَلَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ ضَجْنَانَ وَعُسْفَانَ مُحَاصِرَ المُشْرِكِينَ. فَقَالَ المُشْرِكُونَ: إِنَّ لِهَؤُلَاءِ صَلَاةً هِيَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأَبْكَارِهِمْ، وَهِيَ العَصْرُ فَاَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ فَمِيلُوا عَلَيْهِمْ مَيْلَةً وَاحِدةً وَإِنَّ جِبْرِيلَ - عليه السلام - أَتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ أَصْحَابَهُ نِصْفينِ، فَيُصَلِّيَ بَطَائِفَةٍ مِنْهُمْ، وَتَقُومُ طَائِفَةٌ أُخْرَى وَرَاءَهُمْ، وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ فَيُصَلَّي بِهمْ رَكْعَةً, ثُمَّ يَتَأْخَّرُ هَؤُلَاءِ وَيَتَقَدَّمُ أُولَئِكَ، فَيُصَلَّي بِهمْ رَكْعةً, فَتكُونُ لهُمْ مَعَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَةٌ رَكْعَةٌ وَللنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَكْعَتَانِ". أخرجه أصحاب السنن (¬2). [صحيح]
واللفظ لغير الترمذي.
قوله: "ضجنان" بالضاد المعجمة، فجيم فنون.
قال في "القاموس" (¬3): كسكران جبلٌ قرب مكة وجبل آخر بالبادية.
قوله: "فقال المشركون" في روايته في "الجامع": "فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غفلة لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة, فنزلت آية القصر بين الظهر العصر".
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري رقم (4133)، ومسلم رقم (839)، وأبو داود رقم (1243)، وابن ماجه رقم (1258)، والترمذي رقم (564)، والنسائي رقم (153، 1544).
وهو حديث صحيح.
(¬2) أخرجه أبو داود رقم (1240)، والترمذي رقم (3028)، والنسائي (1543)، وهو حديث صحيح.
(¬3) "القاموس المحيط" (ص 1563).

الصفحة 757