كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قوله: "وأمهاتهم" (¬1) لفظه في "الجامع" (¬2): "هي أحب إليهم من أبناءهم وأموالهم" (¬3)، وذكر ابن الأثير أن في رواية النسائي (¬4): "من أبناءهم وأبكارهم" ولم أجد فيه: "وأمهاتهم" (¬5).
قوله: "وإن جبريل أتى فأمره أن يقسم أصحابه" فيه: دليل أن هذه أول صلاة صليت للخوف.
الحديث السادس:
6 - وعن عبد الله بن أنيس - رضي الله عنه - قال: بَعَثَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -نَحْوَ خَالِدِ بْنِ سُفْيَانَ الهُذَلِيِّ أَنْ أَقْتُلَهُ، وَكَانَ نَحْوَ عُرَنَةَ وَعَرَفَاتٍ فَقَالَ: "اذْهَبْ فَاقْتُلْهُ". فَرَأَيْتُهُ وَحَضَرَتْ صَلاَةُ العَصْرِ. فَقُلْتُ إِنِّي لأَخَافُ أَنْ يَكُونَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا أَنْ أُؤَخِّرَ الصَّلاَةَ. فَانْطَلَقْتُ أَمْشِى وَأَنَا أُصَلِّى أُومِئُ إِيمَاءً. فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ قَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: رَجُلٌ مِنَ العَرَبِ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَجْمَعُ لِهَذَا الرَّجُلِ فَجِئْتُكَ فِي ذَلِكَ. فَقَالَ: إِنِّي لَفِي ذَلِكَ. فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً حَتَّى إِذَا أَمْكَنَنِي عَلَوْتُهُ بِالسَيْفِ حَتَّى بَرَدَ. أخرجه أبو داود (¬6). [ضعيف]
حديث: "عبد الله بن أُنيس" [230 ب] بصيغة التصغير ترجم أبو داود (¬7) هذا الحديث بقوله: باب في صلاة الطالب.
¬__________
(¬1) كذا في الشرح، والذي في نص الحديث: (من أبنائهم وأبكارهم).
(¬2) (5/ 745 رقم 4059).
(¬3) وفي النسخة التي بين يدينا: (آباءهم وأبنائهم).
(¬4) في "السنن" رقم (1544)، والذي فيه: (أبنائهم وأبكارهم).
(¬5) وهو كما قال.
(¬6) في "السنن" رقم (1249). وأخرجه أحمد (3/ 496)، وأبو يعلى رقم (905)، وابن خزيمة رقم (983)، وابن حبان رقم (7160)، بسند ضعيف، لجهالة ابن عبد الله بن أُنيس. وهو حديث ضعيف.
(¬7) في "السنن" (2/ 41 الباب رقم 289).

الصفحة 758