كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قوله: "أخرجه أبو داود" زاد ابن الأثير (¬1): في باب سمّاه باب صلاة (¬2) الطالب، عقيب أبواب صلاة الخوف، وذكر رزين رواية زاد فيها: "وكان ساكناً بعرنة, وكان يجمع لقتال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ".
وفيه: "قلت: إني لا أعرفه قال: إنه ثائر الرأس، كأنه شيطان إذا رأيته لم يخف عليك، قال فجئت فرأيته وعرفته". انتهى [231 ب].
قلت: وهذا فعل صحابي (¬3) اجتهاداً منه، ولعله أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقرّره على [513/ أ] ما فعل وهو الظاهر أنه يصف للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما وقع له.
قوله: "أخرجه أبو داود".
¬__________
(¬1) في "الجامع" (5/ 750).
(¬2) في "سنن أي داود" (2/ 41 رقم 289).
(¬3) انظر: "فتح الباري" (2/ 437).
"الأوسط" (5/ 42 مسألة 712). "التمهيد" (5/ 277).
قال الخطابي في "معالم السنن" (2/ 42): واختلفوا في صلاة الطالب فقال عوام أهل العلم: إذا كان مطلوباً كان له أن يصلي إيماء، وإذا كان طالباً نزل، إن كان راكباً وصلى بالأرض راكباً وساجداً، وكذلك قال الشافعي؛ إلا أنه شرط في ذلك شرطاً لم يشترطه غيره، قال: إذا قل الطالبون عن المطلوبين، وانقطع الطالبون, عن أصحابهم فيخافون عودة المطلوبين عليهم، فإذا كان هكذا كان لهم أن يصلوا يومئون إيماء.
انظر: "الأم" (2/ 473) "المجموع شرح المهذب" (5/ 311).

الصفحة 760