كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

أخرجه مسلم (¬1) وأبو داود (¬2) والنسائي (¬3). [صحيح]
- وللترمذي (¬4) عن ابن مسعود قال: رَمَقْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - شَهْراً، وَكانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)}. [صحيح لغيره]
- وللنسائي (¬5): رَمَقْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عِشْرِينَ مَرَّةً يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ وَفي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجرِ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [صحيح]
"أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر بـ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} ".
قال ابن القيم في الهدي (¬6): سمعت شيخ الإسلام يقول: سنة الفجر تجري مجرى بداية العمل، والوتر خاتمته، ولذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي سُنّة الفجر والوتر بسورتي الإخلاص، وهما الجامعتان لتوحيد العلم والعمل، وتوحيد المعرفة والإرادة, وتوحيد الاعتقاد والقصد، انتهى.
قال ابن القيم (¬7): كالمفسر لكلام شيخه -: فسورة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} متضمنة لتوحيد الاعتقاد والمعرفة، وما يجب إثباته للرب تعالى من الأَحَديَّة المنافية لمطلق الشركية
¬__________
(¬1) في "صحيحه" رقم (726).
(¬2) في "السنن" رقم (1256).
(¬3) في "السنن" (945)، وأخرجه ابن ماجه رقم (1148)، وهو حديث صحيح.
(¬4) أشار إليه الترمذي في "السنن" (2/ 276). وأخرجه ابن ماجه رقم (1166)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 298). وهو حديث صحيح لغيره.
(¬5) في "السنن" رقم (992)، وهو حديث صحيح.
(¬6) في "زاد المعاد" (1/ 306).
(¬7) في "زاد المعاد" (1/ 306).

الصفحة 770