كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

"فصليت معه الصبح، ثم انصرف فوجدني أصلي فقال: "مهلاً يا قيس أصلاتان معاً؟ قلت: إني لم أكن ركعت ركعتي الصبح، قال: فلا إذاً" أي: لا نكير عليك، وكأنه قد علم أنها تقضى النوافل.
قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: قال الترمذي (¬1): حديث محمد بن إبراهيم لا نعرفه مثل هذا إلاّ من حديث سعد ابن سعيد.
قال: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري، وقيس هو جدّ يحيى بن سعيد، ويقال: هو قيس بن عمرو، ويقال: ابن قهد، وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل، محمد ابن إبراهيم لم يسمع من قيس.
وقال أبو داود (¬2): روى هذا الحديث عبد ربّه، ويحيى بن سعيد مرسل.
الحديث الثاني عشر:
12 - وعن عبد الله بن مالك بن بُحَيْنة قال: رَأَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلاً وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَةُ يُصلِّي رَكْعَتَيْنِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لاَثَ بِهِ النَّاسُ، فَقَالَ لَهُ: "آلصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ آلصُّبْحَ أَرْبَعًا؟ ". أخرجه الشيخان (¬3) والنسائي (¬4). [صحيح]
¬__________
(¬1) في "السنن" (2/ 385).
(¬2) في "السنن" (2/ 52). وقد جاء متصلاً من رواية يحيى بن سعيد عن أبيه عن جده قيس. أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" رقم (1116)، وابن حبان رقم (1563، 2471)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (2/ 483)، وابن المنذر في "الأوسط" (2/ 391)، والطحاوي في "مشكل الآثار" رقم (4137)، والدارقطني (1/ 383 - 384)، والحاكم (1/ 274 - 275).
(¬3) البخاري في "صحيحه" رقم (663)، ومسلم رقم (711).
(¬4) والنسائي رقم (867)، وهو حديث صحيح.

الصفحة 777