كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قلت: وقال أبو داود (¬1): عبيدة ضعيف، وأبو منجاب هو سهم (¬2)؛ لأنه رواه عن شعبة عن عبيدة عن ابن منجاب.
قال الحافظ المنذري (¬3): عبيدة هذا هو مُعَتِّب الضَّبيِّ الكوفي لا يحتج بحديثه, وهو بضم العين المهملة وفتح الباء الموحدة, انتهى.
الحديث الرابع:
4 - وعن عبد الله بن السائب قال: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكْعَاتٍ بَعْدَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ قَبْلَ الظُّهْرِ. وَيَقُولُ: "إِنَّهَا سَاعَةٌ تُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ, وَأُحِبُّ أَنْ يَصْعَدَ لِي فِيهَا عَمَلٌ صَالِحٌ". أخرجه الترمذي (¬4). [صحيح]
حديث "عبد الله بن السائب" أي: ابن أبي السائب، واسم أبي السائب (¬5): صيفي بن [عابد بن عبد الله] (¬6) بالباء الموحدة والدال المهملة المخزومي (¬7).
قوله: "كان يصلي" يحتمل أنها التي في حديث أبي أيوب، وأنه ورد فيها القول والفعل، ويحتمل أنها غيرها كما أتيا في الحديث الخامس، وهو حديث ابن عمر يحتمل الأمرين.
¬__________
(¬1) في "السنن" (2/ 53).
(¬2) أي: سهم بن مِنْجَاب بن راشد الضبي الكوفي، ثقة من السادسة, قاله الحافظ في "التقريب" (1/ 338 رقم 575).
(¬3) (2/ 79).
(¬4) في "السنن" رقم (478)، وهو حديث صحيح.
(¬5) انظر: "التقريب" (1/ 417 رقم 324).
(¬6) في (أ. ب) بن عبادة, وما أثبتناه من "التقريب"، و"تتمة جامع الأصول" (2/ 572 - قسم الرجال).
(¬7) أي: ابن عمر بن مخزوم المخزومي القرشي. انظر: مرجعي الترجمة.

الصفحة 786