كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قوله: "رحم الله امرأً" قال العراقي: يحتمل أن يكون دعاء وأن يكون خبراً.
قوله: "صلى [244 ب] قبل العصر أربعاً" هي المذكورة في حديث ابن عمر، وفيه: أنه لا يفصل بينهما بالتسليم.
قوله: "أخرجه أبو داود والترمذي".
قلت: وقال الترمذي (¬1): هذا حديث غريب حسن.
قال العراقي عليه: جرت عادة المصنف أن يقدّم الوصف بالحسن على الغرابة، وقدّم غريب هنا على حسن.
قال: والظاهر أنّ تقديم الوصف الغالب على الحديث، فإن غلب عليه الحسن قدّمه, وإن غلب عليه الغرابة قدّمها، وهذا الحديث بهذا اللفظ لا يعرف إلاّ من هذا الوجه فانتفت منه وجوه المتابعات والشواهد، فغلب عليه، وصف الغرابة، انتهى.
الثالث: حديث (علي - عليه السلام -):
3 - وعن علي - رضي الله عنه - قال: "كَانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي قَبْلَ العَصْرِ أَرْبَعَاً يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ بِالتَّسْلِيمِ عَلَى المَلاَئِكَةِ المُقَرَّبِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُؤْمِنِينَ". أخرجه الترمذي (¬2). [حسن]
قوله: "يفصل بينهن بالتسليم" فيكون مقيداً لحديث ابن عمر.
قوله: "أخرجه الترمذي".
¬__________
= وأخرجه أحمد (2/ 117)، وابن حبان رقم (2453)، وابن خزيمة رقم (1153)، وهو حديث حسن.
(¬1) في "السنن" (2/ 296).
(¬2) في "السنن" رقم (429).
وأخرجه النسائي رقم (343)، وابن ماجه رقم (1161)، وأحمد في "المسند" (1/ 85)، وهو حديث حسن.

الصفحة 788