كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

فلا أدري لمّ حذف المصنف ذلك؟!
واعلم أنه قد أخرج ابن حبان (¬1) "أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى قبل المغرب ركعتين".
ونحوه ابن حجر في "بلوغ المرام" (¬2).

(راتبة المغرب)
الأول: حديث (أنس):
1 - عن أنس - رضي الله عنه - قال: "كانَ إِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ لِصَلاَةِ المَغْرِبِ قَامَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ حَتَّى يَخْرُجَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وهُمْ كَذَلِكَ يُصَلُّونَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ المغْرِبِ". أخرجه الشيخان (¬3) والنسائي (¬4). [صحيح]
وزاد مسلم (¬5): "حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ الغَرِيبَ لَيَدْخُلُ المَسْجِدَ فَيَحْسِبُ أَنَّ الصَّلاَةَ قَدْ صُلِّيَتْ مِنْ كَثْرَةِ مَنْ يُصَلِّيَهَا". [صحيح]
قوله: "يبتدرون السواري" أي: يصلون قريباً منها، وفي "الجامع" (¬6) بعد قوله: "ركعتين، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء".
وفي رواية (¬7): "لم يكن بينهما إلاّ قليل".
¬__________
(¬1) في "صحيحه" رقم (1586)، بإسناد صحيح على شرط مسلم.
(¬2) (3/ 12 بإثر الحديث رقم 7/ 339) بتحقيقي.
(¬3) أخرجه البخاري رقم (503، 625)، ومسلم رقم (303/ 837).
(¬4) في "السنن" (2/ 28 رقم 680)، وهو حديث صحيح.
(¬5) في "صحيحه" رقم (303/ 837).
(¬6) (6/ 31 رقم 4111).
(¬7) أخرجها النسائي في "السنن" رقم (680).

الصفحة 792