كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

حديث "مكحول يرفعه" مكحول تابعي فحديثه مرسل، ولم يخرجه أحد (¬1).
6 - وعن حذيفة - رضي الله عنه - نحوه. وزاد: وكان يقولُ: عَجِّلُوا الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبَ فَإِنَّهُمَا يُرْفَعَانِ مَعَ المَكْتُوبَةِ (¬2). أخرجهما رزين.
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (7245)، وفي "الصغير" (2/ 48)، وأورده الهيثمي في "المجمع" (2/ 230)، وقال: "رواه الطبراني في الثلاثة, وقال: تفرد به صالح بن قطن التجاري، قلت: ولم أجد من ترجمه".
قلت: ترجمه ابن حجر في "لسان الميزان" (3/ 547 رقم 4215)، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
عن عمار بن ياسر أنّه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال: "من صلَّى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر".
قال الطبراني: تفرد به صالح بن قطن.
- وأخرج الترمذي رقم (435)، وابن ماجه رقم (1167) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلّى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهنَّ عدلن له بعبادة ثنتي عشرة سنة".
قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زيد بن الحباب، عن عمر بن أبي خثعم، قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: عمر بن عبد الله بن أبي خثعم منكر الحديث، وضعفه جداً.
وهو حديث ضعيف جداً.
- وأخرج الترمذي "السنن" (3/ 236) معلقاً، وابن ماجه رقم (1373)، عن عائشة - رضي الله عنها -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من صلّى بعد المغرب عشرين ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة".
وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 442): هذا إسناد ضعيف. يعقوب بن الوليد قال فيه الإمام أحمد: من الكذابين الكبار، وكان يصنع الحديث.
وقال الحاكم: "يروي عن هشام بن عروة المناكير، قلت: واتفقوا على ضعفه". وهو حديث موضوع.
(¬2) أخرج البيهقي في "الشعب" رقم (3068)، وابن عدي في "الكامل" (3/ 1057)، في ترجمة زيد بن الحواري، عن أبي العالية عن حذيفة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عجلوا الركعتين بعد المغرب لترفعا مع العمل". =

الصفحة 798