كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

أخرجه الخمسة (¬1). واللفظ لأبي داود. [صحيح]
قوله: "فدفعه .. " الحديث، فيه: "أن ابن عمر كان يرى أن صلاة ركعتي الجمعة تصلى في البيت (¬2)، وأخبر أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يفعل ذلك".
قوله: "أخرجه الخمسة، واللفظ لأبي داود".
الحديث الرابع: حديث (عطاء).
- وعن عطاء قال: "كَانَ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما - إِذَا صَلَّىَ الجُمُعَةَ بِمَكَّةَ تَقَدَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يَتَقَدَّمَ فَيُصَلَّي أَرْبَعًا. فَإِذَا كَانَ بِالمَدِينَةِ صَلَّى الجُمُعَةَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى بَيْتِهِ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَلَمْ يُصَلِّ فِي المَسْجدِ، فَقِيلَ لَه: فَقَالَ: كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَفْعَلُهُ". أخرجه أبو داود (¬3)، والترمذي (¬4). [صحيح]
لفظه في رواية في "الجامع" (¬5): "قال: رأيت ابن عمر يصلي الجمعة فَيْنمازُ (¬6) غير كثير قال: فيركع ركعتين، ثم يمشي أنفس من ذلك، فيركع أربع ركعات, قال ابن جريج: قلت: لعطاء (¬7): كم رأيت ابن عمر يصنع ذلك؟ قال: مراراً".
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري رقم (937، 1172، 1180)، ومسلم رقم (881)، وأبو داود رقم (1127)، والترمذي رقم (523)، والنسائي رقم (1427)، (1428).
وهو حديث صحيح.
(¬2) انظر: "المغني" (3/ 248 - 250)، "المجموع شرح المهذب" (3/ 503).
(¬3) في "السنن" رقم (1130)، (1133).
(¬4) في "السنن" رقم (523). وهو حديث صحيح.
(¬5) (6/ 41 رقم 4126).
(¬6) فَينْمازُ: إنماز عن مكانه، أي: فارقه, أراد: أنه تحول عن موضعه الذي صلى فيه. قاله ابن الأثير في "غريب الجامع" (6/ 41).
(¬7) أي: عطاء بن أبي رباح.

الصفحة 805