كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

وفي كلامه (¬1) الرد على من ادعى أنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه صلى النافلة أكثر من ركعتين.
قوله: "أخرجه الترمذي، والنسائي".
قلت: بوّب له [261 ب] الترمذي (¬2) باب ما جاء في الوتر سبع، ثم قال (¬3) بعد إخراجه: وفي الباب عن عائشة.
قال أبو عيسى (¬4): حديث أم سلمة حديث حسن، وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه أوتر بثلاث عشرة وإحدى عشرة, وتسع، وسبع، وخمس، وثلاث، وواحدة".
قال إسحاق بن إبراهيم: معنى ما روي: "أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر بثلاث عشرة" أنه كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة مع الوتر، فنسبت صلاة الليل إلى الوتر، وروي في ذلك حديثاً عن عائشة (¬5)، واحتج بما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "أوتروا يا أهل القرآن" (¬6).
قال: إنما عنى به قيام الليل يقول: إنما قيام الليل على أصحاب القرآن. انتهى كلامه.
السابع: حديث (ابن عمر).
7 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الوِتْرُ مِنْ آخِرِ الَّليْلِ".
¬__________
(¬1) أي: الداودي ومن تبعه. "فتح الباري" (2/ 480).
(¬2) في "السنن" (2/ 319 الباب رقم 334).
(¬3) أي: "الترمذي في "السنن" (2/ 320).
(¬4) في "السنن" (2/ 320).
(¬5) تقدم نصه وتخريجه.
(¬6) تقدم نصه وتخريجه.

الصفحة 824