كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

أخرجه الستة (¬1)، إلا أبا داود، وهذا لفظ مسلم. [صحيح]
- وفي رواية للبخاري (¬2): "صَلاَةُ الَّليِلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفِ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا قَدْ صَلَّيْتَ". [صحيح]
قوله: "الوتر ركعة من آخر الليل" فيه بيان وقت الإيتار وأنه آخر الليل، وأنه ركعة واحدة، والمراد بها منضافة إلى شفع قبلها كما أفادته رواية البخاري.
وعقد البخاري (¬3) لأوقات الوتر ترجمة بلفظ: باب ساعات الوتر، أي: أوقاته.
ومحصل (¬4) ما ذكره أن الليل كله وقت الوتر، لكن أجمعوا على أن ابتداءه مغيب الشفق بعد صلاة العشاء، وقد عارض حديث ابن عمر حديث وصيته - صلى الله عليه وسلم - لأبي هريرة بالوتر (¬5) قبل النوم، وقول عائشة: "وانتهى وتره إلى السحر" (¬6)، وجمع بينهما بأن حديث وصية أبي هريرة
¬__________
(¬1) أخرجه مسلم رقم (155/ 753)، ومالك (1/ 123)، والترمذي رقم (437)، والنسائي (3/ 227، 228).
(¬2) في "صحيحه" رقم (472, 473، 690).
وأخرجه مسلم في "صحيحه" رقم (145/ 749).
(¬3) في "صحيحه" (2/ 486 الباب رقم 2 - مع الفتح).
(¬4) قاله الحافظ في "الفتح" (2/ 486).
(¬5) أخرجه أحمد (5/ 173)، والنسائي رقم (2404)، وابن خزيمة رقم (1083، 1221، 2122)، وابن المنذر في "الأوسط" (5/ 170).
وهو حديث صحيح.
(¬6) عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "من كل الليل قد أوتر رسول الله من أول الليل وأوسطه وآخره، فانتهى وتره إلى السحر".
[أخرجه أحمد (6/ 46)، والبخاري رقم (996)، ومسلم رقم (136/ 745)، وأبو داود رقم (1435)، والترمذي رقم (456)، والنسائي رقم (1682)، وابن ماجه رقم (1182)، وهو حديث صحيح].

الصفحة 825