كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

وقال ابن الجوزي (¬1): أنكر أحمد ويحيى بن معين زيادة المعوذتين. انتهى.
قلت: ولا يخفى أن المصنف نسب رواية المعوذتين إلى أهل السنن، ولم يخرجها النسائي وهو منهم، وقد فصّل ابن الأثير (¬2) الروايات تفصيلاً واضحاً.
التاسع: حديث (خارجة بن حذافة).
9 - وعن خارجة بن حذيفة - رضي الله عنه - قال: رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَدَّكُمُ الله بِصَلاَةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ. وَهيَ الوتِرُ. فَجَعَلَهاَ الله لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ العِشَاءِ الآخِرَةِ إِلَى طُلُوعِ الفَجْرِ". أخرجه أبو داود (¬3)، والترمذي (¬4). [حسن دون قوله: هي خير من حمر النعم]
"حُمْرِ النَّعَمِ" خيار الإبل وأغلاها قيمة.
قوله: "فجعلها [264 ب] الله لكم فيما بين العشاء الآخرة إلى طلوع الفجر"، فيه: أن كل الليل وقت لصلاة الوتر، وأن أوله من بعد العشاء إلى الفجر، وأنه ينقطع الوقت بطلوع الفجر، ويأتي فيه الكلام.
قوله: "أخرجه الترمذي".
قلت: وقال (¬5): حديث خارجة بن حذافة حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن أبي حبيب. انتهى.
¬__________
(¬1) ذكره الحافظ في "التلخيص" (2/ 40).
(¬2) في "الجامع" (6/ 51 - 54).
(¬3) في "السنن" رقم (1418).
(¬4) في "السنن" رقم (452).
وأخرجه ابن ماجه رقم (1168)، وهو حديث حسن دون قوله: "هي خير لكم من حُمر النعم".
(¬5) في "السنن" (2/ 315).

الصفحة 830