كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير (اسم الجزء: 5)

قلت: في "التقريب" (¬1): يزيد بن أبي حبيب البصري ثقة فقيه، ورمز له أنه أخرج له الستة، وليس فيه يزيد بن أبي حبيب غير هذا، ويدل له الحديث.
العاشر: حديث (عائشة).
10 - وعن عائشة - رضي الله عنها - قال: "مَنْ كُلَّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَوَلِ الَّليْلِ وَأَوْسَطِهِ، وَآخِرِهِ فَانْتَهَى وِتْرُهُ إِلَى السَّحَرِ". أخرجه الخمسة (¬2). [صحيح]
"من كل الليل قد أوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" وبينت ذلك بقولها: "من أوله، وأوسطه، وآخره, وانتهى وتره إلى السحر"، هو بيان لآخره، وزاد أبو داود (¬3): "حين مات".
قال الحافظ (¬4) ابن حجر: يحتمل أن يكون اختلاف وقت الوتر باختلاف الأحوال، فحيث أوتر في أوله لعله كان وجعاً، وحيث أوتر في وسطه لعله كان مسافراً، أمّا وتره في آخره فكأنه غالب أحواله لما عرف من مواظبته على الصلاة في أكثر الليل، والسحر قبيل الصبح. انتهى.
قوله: "أخرجه الخمسة".
¬__________
(¬1) (2/ 363 رقم 237).
(¬2) أخرجه البخاري رقم (996)، ومسلم رقم (136/ 745)، وأبو داود رقم (1435)، والترمذي رقم (456)، والنسائي رقم (1682)، وابن ماجه رقم (1158)، وأخرجه أحمد (6/ 46).
وهو حديث صحيح.
(¬3) في "السنن" رقم (1435)، وهو حديث صحيح.
(¬4) في "فتح الباري" (2/ 487).

الصفحة 831