كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر (اسم الجزء: 5)

(وَخُشَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ «وَإِنَّ قَرْنَ الكَبْش مُعَلَّقٌ فِي الكَعْبة قَدْ وَخُشَ» وَفِي رِوَايَةٍ «إِنَّ رأسَه مُعَلَّق بقَرْنَيه فِي الْكَعْبَةِ وَخُشَ» أَيْ يَبِسَ وتَضاءَلَ. يُقَالُ:
وَخُشَ الشَّيْءُ، بالضَّم وُخُوشَةً: أَيْ صَارَ رَدِيئاً. والْوَخْشُ مِنَ النَّاسِ: الرَّذْلُ، يَسْتَوي فِيهِ المُذَكَّر والمؤنَّث، وَالْوَاحِدُ والجَمْع.

(وَخَطَ)
- فِي حَدِيثِ مُعَاذٍ «كَانَ فِي جِنَازة فَلَمَّا دُفِنَ الميِّت قَالَ: مَا أنْتُم بِبَارِحين «1» حَتَّى يَسْمَعَ وَخْطَ نِعالِكم» أَيْ خَفْقَها وصَوْتَها عَلَى الْأَرْضِ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي أُمامة «فَلَمَّا سَمِع وَخْطَ نِعالنا» .

(وَخَفَ)
(هـ) فِي حَدِيثِ سَلْمان «لَمَّا احْتُضِر دَعَا بِمسْك ثُمَّ قَالَ لامْرَأته: أَوْخِفِيهِ فِي تَوْرٍ وانْضَحيه حَوْلَ فِراشِي» أَيِ اضْرِبيه بِالْمَاءِ. وَمِنْهُ قِيلَ للخِطْمِيّ المَضْروب بِالْمَاءِ: وَخِيفٌ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ النَّخَعِيّ «يُوخَفُ للميِّت سِدْرٌ فيُغْسَل بِهِ» وَيُقَالُ لِلْإِنَاءِ الَّذِي يُوخَف فِيهِ: مِيخَفٌ.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّهُ قَالَ للحَسن بْنِ عَلِيٍّ: اكْشِف لِي عَنِ المَوْضِع الَّذِي كَانَ يُقَبّله رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منْكِ، فكَشَف لَهُ عَنْ سُرَّته كَأَنَّهَا مِيخَفُ لُجَيْن» أَيْ مُدْهُنُ فِضَّة. وَأَصْلُهُ: مِوْخَف. فقُلِبَت الْوَاوُ يَاءً لِكسْرة الْمِيمِ.

(وَخُمَ)
- فِي حَدِيثِ أُمِّ زَرْع «لَا مَخافَةَ وَلَا وَخَامَةَ» أَيْ لَا ثِقَلَ فِيهَا. يُقَالُ: وَخُمَ الطّعامُ، إِذَا ثَقُل فَلَمْ يُسْتَمْرأْ، فَهُوَ وَخِيمٌ. وَقَدْ تَكُونُ الوَخامَة فِي الْمَعَانِي. يُقال: هَذَا الأمرُ وَخِيمُ الْعَاقِبَةِ: أَيْ ثَقيلٌ رَدِيء وَمِنْهُ حَدِيثُ العُرَنِيِّين «واسْتَوْخَمُوا الْمَدِينَةَ» أَيِ اسْتَثْقَلوها، وَلَمْ يُوَافِق هَواؤها أبْدانَهم.
(س) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «فاسْتَوْخَمنا هَذِهِ الأرضَ» .

(وَخَا)
(هـ) فِيهِ «قَالَ لَهُمَا: اذْهَبا فَتَوَخَّيَا واسْتَهِما» أَيِ اقْصِدا الحقَّ فِيمَا تَصْنَعانِه مِنَ
__________
(1) في ا: «بنازحين» .

الصفحة 164