وفيه: دليلٌ على تفاضُلِ الناس في الإيمان.
قوله: "فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم"، و (الرِّقاب) جمع: رقبة، و"الخواتم" جمع: خاتم، وهو ها هنا: عبارة عن علامة تظهر من رقابهم، وخُصَّت تلك العلامة بالرقبة؛ لأن الرقبةَ أُعتقت من النار، وهي عبارةٌ عن شخصه؛ يعني: يُخرَجون من ذلك النهر بِيضًا؛ أي: ذوي بياضٍ مشرقٍ كاللآلئ، فتُعلق بأعناقهم الخواتمُ؛ ليكونوا متميزين بين المغفورين من غير واسطة العمل الصالح، ويين غيرهم، والله أعلم.
قوله: "لكم ما رأيتُم ومِثْلُه معه": الكاف والميم خطاب للعتقاء، والضمير في (ومثله معه) يعود إلى (ما)؛ يعني: يقال للعتقاء: لكم ما رأيتُم مدَّ بصركم من قبضه الشامل وفضله الكامل، ومِثْلُ ما رأيتُم معه في النعيم الأبدي السَّرمدي.
* * *
4324 - عن أبي هُريرَةَ - رضي الله عنه -: أنَّ النَّاسَ قالوا: يا رسولَ الله! هلْ نَرَى ربنا يومَ القِيامةِ؟ فذكرَ معنَى حديثِ أبي سعيد - رضي الله عنه - غيرَ كَشْفِ السَّاقِ. وقال: