كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

"الدخان": قال ابن مسعود: وهو عبارة عما أصاب قريشًا من القحط حتى يرى الهواء لهم كالدخان.
وقال حذيفة: هو على حقيقته؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - سُئِل عنه، فقال: "يملأ ما بين المشرق والمغرب، يمكث أربعين يومًا وليلة، والمؤمن من يصير كالزكام، والكافر كالسكران".
"والدجال": مأخوذ من الدَّجَل، وهو السحر، أو السير؛ فإنه سيَّاح يقطع أكثر نواحي الأرض في زمان قليل.
"والدابة": روي: أن طولها ستون ذراعاً، وفيها من كل لون، وما بين قرنيها فرسخ للراكب، معها عصى موسى وخاتم سليمان، لا يدركها طالب، ولا يفوت عنها هارب، قيل: لها ثلاث خرجات:
أولها: في أيام المهدي، تفزع الناس.
وثانيها: في أيام عيسى عليه السلام، تطهر الأرض من المنافقين.
وثالثها: بعد طلوع الشمس من مغربها؛ لتميز بين الكافرين والمسلمين، فتشير بالعصا، فتبيض بها وجوه المؤمنين، وتشير بالخاتم، فتسود به وجوه الكافرين.
"وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، ويأجوج ومأجوج": هما قبيلتان من أولاد يافث بن نوح، وهم تسع أعشار بني آدم؛ لأنه لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف ذكر من صُلْبه يحملون السلاح.
"وثلاثة خسوف؛ خسفاً بالمشرق، وخسفاً بالمغرب، وخسفاً بجزيرة العرب، وآخرُ ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس"؛ أي: تسوقهم.

الصفحة 555