كتاب شرح المصابيح لابن الملك (اسم الجزء: 5)

"إلى محشرهم": قيل: هو بيت المقدس.
"ويروى: نار تخرج من قعر عدن": وهي مدينة باليمن، وقعرها: أقصى أرضها.
"تسوق الناس إلى المحشر، وفي رواية: في العاشرة وريح تلقي الناس في البحر".
* * *

4219 - وقال: "بادِرُوا بالأَعْمالِ سِتًّا: الدخانَ، والدَّجَّالَ، ودابَّةَ الأَرْضِ، وطُلوعَ الشَّمسِ منْ مَغرِبهَا، وأَمْرَ العامَّةِ، وخُويصَّةَ أحَدِكُم".
"وعن أنس وأبي هريرة - رضي الله عنهما - قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: بادروا بالأعمال ستاً"؛ أي: ست آيات؛ أي: أسرعوا بالأعمال الصالحة قبل ظهور الآيات الست؛ لأن ظهورها يوجب عدم قبول التوبة؛ لكونها ملجئة إلى الإيمان.
"الدخان، والدجَّال، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة": يريد به: القيامة الكبرى بين العامة، وقيل: الفتنة التي تعم الناس.
"وخويصة أحدكم": تصغير خاصة، وهي: ما يختص به الإنسان من الشواغل المقلقة في نفسه وأهله وماله وما يهتم به، وقيل: هي الموت الذي يخص الإنسان، ويمنعه من العمل، وصُغِّرت لاستصغارها في جنب سائر الحوادث العظام من البعث والحساب وغير ذلك.
* * *

4220 - عن عبدِ الله بن عَمْرٍو قال: سَمِعْتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "إنَّ أَوَّلَ الآياتِ خُرُوجاً طُلوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبها، وخُروجُ الدَّابَّةَ علَى النَّاسِ ضُحًى، وأيتهُما ما كانتْ قبلَ صاحِبَتِها فالأُخرَى علَى أثَرِها قَرِيباً".

الصفحة 556